تسلم صاحب الجلالة إمبراطور اليابان “ناروهيتو” أوراق اعتماد السفير محمد أبو بكر، سفيرًا لجمهورية مصر العربية لدى اليابان، وذلك خلال مراسم الاستقبال التي أقيمت لهذه المناسبة بالقصر الإمبراطوري في العاصمة طوكيو.
أكد سفير مصر الجديد لدى اليابان على ما تتميز به العلاقات بين الدولتين من روابط تاريخية عميقة امتدت لما يربو لنحو قرن ونصف، حيث شملت في طياتها مختلف أوجه التعاون في شتى القطاعات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والسياحية، مشيرًا إلى تطلعه لقيام الجانبين بالبناء على هذا التاريخ الحافل والروابط القوية لدفع التعاون المشترك نحو آفاق جديدة تعزز من الأواصر التي تجمع بين البلدين الصديقين.
وفي ذات السياق، أوضح السفير أبو بكر في أعقاب اللقاء الذي جمعه بالإمبراطور “ناروهيتو” أنه يستهل بتلك المناسبة فترة عمله في اليابان التي تعد إحدى أكبر دول العالم، عازمًا على بذل جهود حثيثة لاستمرار دفع العلاقات بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة، وكذلك استثمار المنجزات التي تحققت على مدى السنوات الماضية من أجل تعزيز الروابط الثنائية، خاصة في ظل قيام السيد رئيس الجمهورية بزيارة اليابان مرتين عام 2019، إلى جانب زيارة سيادته في سنة 2016، فضلاً عن زيارة رئيس الوزراء الياباني الأسبق “شينزو آبى” للقاهرة في عام 2015، بالإضافة لما شهدته الأعوام الماضية من تبادل للزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين والتنسيق بينهما في مختلف المحافل.
يُشار في هذا الإطار إلى أن عام 2022 يشهد الاحتفال بذكرى مرور 160 عاماً على بدء العلاقات بين مصر واليابان والتي تعود إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر حين توقفت إحدى بعثات الساموراي في مصر عام 1862. كما يمثل العام القادم الذكرى السبعون لافتتاح السفارة اليابانية بالقاهرة عام 1952، والتي تلاها افتتاح السفارة المصرية في طوكيو عام 1953. هذا بالإضافة إلى تطلع الجانبين للاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير خلال سنة 2022، والتي تعد اليابان أحد أكبر داعميه، حيث يمثل أيقونة رمزية وفريدة للتعاون المصري الياباني، وبهذا يُعتبر العام القادم بمثابة علامة مضيئة على صعيد العلاقات التاريخية التي تربط بين الدولتين.